اقتربت السنة من نهايتها…
وسنة من الكوتشينج ليست مجرد أشهر من الجلسات،
بل محطات من نضج، وصدق، وتحوّل.
قبل عام كنت أمارس الإصغاء بعقلي،
واليوم أُصغي بقلبي أولًا.
كنت أبحث عن السؤال القوي،
والآن أبحث عن المساحة الآمنة التي تسمح للوعي أن يولد وحده.
تعلمت أن العميل لا يحتاج توجيهًا بقدر ما يحتاج من يراه بوضوح،
أن الكوتش لا يحمل الإجابات، بل يعكس الضوء ليراها الآخر في داخله.
سنة كاملة علمتني أن الكوتشينج ليس أداءً ولا تقنية،
بل رحلة وعي مستمرة تبدأ مني قبل أن تمتد للآخرين.
تعلمت أن الحضور الصادق أعمق من أي خطة،
وأن النمو الحقيقي يحدث حين أسمح للصمت أن يعمل معي، لا ضدي.
في هذه السنة، نضجت لغتي، هدأ إيقاعي، واتسع قلبي.
وأصبحت أرى كل جلسة كمساحة مقدّسة،
تُبنى على الثقة، وتُروى بالنية، وتُثمر وعيًا جديدًا.
نوفمبر بالنسبة لي صار مثل مرآة
أرى فيها الطريق الذي قطعته، وأبتسم،
لأنني لا أزال أمشي فيه… ببطء، بوعي، وبشكر عميق.
