
بدأت رحلتي مع الكوتشينج في لحظة كنت أبحث فيها عن وضوح داخلي، وعن إجابات لأسئلة لم أعد أسمح بتأجيلها. لم تكن مجرد جلسة، بل كانت نقطة تحول. شيئًا فشيئًا، بدأت أستعيد صوتي، وأفهم أدواري، وأتصل بذاتي بعمق أكبر. من خلال الكوتشينج، تعلمت كيف أستمع لنفسي دون أحكام، كيف أواجه ضعفي بثقة، وكيف أضع أهدافًا تنبع من قيمي لا من توقعات الآخرين. لكن الأجمل من التحول الشخصي، كان تحوّل هذا الشغف إلى رسالة ورسالة إلى مهنة، ومن مهنة إلى أثر. اليوم، لا أقدّم فقط جلسات كوتشينج… بل أرافق الآخرين في رحلتهم نحو التغيير الحقيقي، كما رافقني الكوتشينج يومًا ما.

أما رحلتي مع LEGO Serious Play فكانت من لحظة فضول… كنت أبحث عن وسيلة تعبير أعمق، أداة تساعد الناس يتكلمون بدون ما يتكلمون، يوضحون أفكارهم المعقدة بطريقة ملموسة وبعيدة عن الرسميات. ومع أول تجربة، أدركت إنها أكثر من مجرد مكعبات. كانت حكايات تُبنى، أفكار تُجسّد، ومشاعر تُترجم. شفت كيف يصير الصمت له معنى، وكيف اليدين تسبق اللسان في التعبير عن ما بداخلنا. LEGO Serious Play أعطتني أداة قوية ككوتش، أداة تفتح آفاق جديدة في جلساتي مع القادة والفرق. صارت الجلسة مساحة آمنة للإبداع، للتأمل، وللحوار المختلف. وكل نموذج يُبنى يحمل رسالة فريدة، تعكس منظور الشخص وتكشف عن طبقات ما كانت تظهر بالكلام وحده. واليوم، بعد ما أصبحت مدربة معتمدة، أحس أني ما جبت شيء جديد فقط، بل فتحت نافذة جديدة للتغيير والتحوّل… نافذة نلعب فيها بجدّ، ونفكّر بعمق، وننمو مع كل قطعة نركّبها.